استعارات العاطفة عند جبران خليل جبران كتاب العواصف نموذجا
dc.contributor.author | بوعرور, وسام | |
dc.date.accessioned | 2023-02-19T08:13:26Z | |
dc.date.available | 2023-02-19T08:13:26Z | |
dc.date.issued | 2021 | |
dc.description | 141p.; 30cm.(+cd) | en |
dc.description.abstract | من أجل عرض الكفاءة الملخصة لهذا البحث المتواضع، من الضروري، البدء في الإقرار على أنه توصلنا إلى أن الإستعارة ليست مجرد شأن يخص الكلمات، بل هي أداة جوهرية للمعرفة لها تأثير على التفكير والفعل البشريين كليهما، بما في ذلك اللغة اليومية واللغة الأدبية. وقد أدرك الكاتب جبران خليل جبران عظم الاستعارة ومنزلتها في التصوير البياني، ودوره في إبراز المعاني الدقيقة، فعّدها من أشرف كلام العرب، وجعلها من أبني دليل على الأدبية والشاعرية، ومقياسا للمعرفة البالغة والبراعة. وبسبب هذا الاهتمام البالغ والعناية الكاملة تعددت استعارات العاطفة عنده، لذلك أحاط في عمله الأدبي "العواصف" بعدد هائل من الاستعارات التصورية، بالكاد تم استكشاف معظم ما يتعلق بتصور العاطفة منها، وهذا ما لعب دورًا حاسمًا في بناء المعنى، ونظرا للبيئة المحاطة بالكاتب الرومنسيهذا التصور العاطفي، الذي سنوافق على تسميته بالموضوع الخطابي، ناتج عن التسجيل في الذاكرة اللفظية لعدد لا يحصى من المنعطفات والترابطات التي تمت مواجهتها في الخطابات المتداولة في المجتمع اللغوي. لا يتوقف هذا الموضوع أبدًا عن تزويدنا بمسارات تفسيرية وافتراضات لتوجيه المعنى، في تعاون وثيق مع اللغة نفسها، وفهم وإنتاج جميع رسائله. لا شك أنه كان من الصعب رسم الحدود في الممارسة العملية بين هذا الخطاب الوضعي. تُمنح "الحقائق اللغوية" المسجلة في الموضوع تفسيرًا بنفس الطريقة مثل الحقائق اللغوية نفسها ومع ذلك، فهي تختلف من حيث أنه لا يمكن افتراض أنها مشتركة من قبل مجموعة بأكملها أو مجتمع لغوي وأن تفسيرها بشكل عام أقل استقرارًا. يشير كل هذا إلى أن الموضوع يحتوي على عدد كبير من الاستعارات المتاحة، والتي يمكن إعادة تنشيطها وإطلاقها في الخطاب والتي هي استعارات وضعية وسنفسر هذه الاستعارات كما يلي: _إن النظام المفاهيمي للإنسان هو نتاج تجربة إنسانية وهذه التجربة يسهلها الجسم. لا يوجد رابط مباشر بين اللغة الطبيعية والعالم بخلاف التجربة البشرية. تعتمد اللغة على المفاهيم، وهي مدفوعة بالخبرة. توصلنا في هذه الأطروحة أن مفاهيم العاطفة متجذرة بعمق في تجربتنا المجسدة وهذا يفسر فهمنا وتصورنا للعواطف والمشاعر المرتبطة بها. أكدت دراستنا أنه ليس هنالك اختلافات في تصور مفاهيم العاطفة في اللغة الأدبية واللغة اليومية. _ الاستعارات المفاهيمية العاطفية تتقدم عن طريق الإسقاط (رسم الخرائط) ، حيث يتم إسقاط مجال العاطفة على آخر لإعطائه بعض جوانبه، وتُفهم حسب التجربة وفقًا لمعرفة -نمط-سابق. في إطار الاستعارة المفاهيمية التصورية، يُنظر إلى العواطف من خلال كائن آخر تم تأسيسه معرفيًا: تُشبه العواطف بأشياء مختلفة، أو بشكل أدق لفهم ماهيتها والحالة التي هو فيها الشخص. _تصور العواطف استعاريا على أنها داخلية وخالية من الشكل ومن خلال استعارات العاطفية نعطي المشاعر الشكل المعرفي وإبراز ما يبدو غير متبلور ويشير كل هذا إلى أن الموضوع يحتوي على عدد كبير من الاستعارات المتاحة، والتي يمكن إعادة تنشيطها وإطلاقها في الخطاب اليومي. والتي سوف نسميها بالاستعارات الوضعية. _تبني مفاهيم العاطفة عن طريق سيناريو تكون فيه استعارات المشاعر غير واضحة على انها مجاز. وتم تصور السيطرة العاطفية من حيث مجموعة متنوعة. _ عندما لا تقدم الاستعارات المستخدمة في خطاب معين أي اختلاف عن نماذج الاستعارات التي تم إثباتها في الموضوع ، فسوف نتحدث عن البيانات المجازية الوضعية وهذه التصورات، تلعب دورًا حاسمًا في بناء المعنى. التي سنوافق على تسميتها بالموضوع الخطابي، ناتج عن التسجيل في الذاكرة اللفظية لعدد لا يحصى من المنعطفات والترابطات التي تمت مواجهتها في الخطابات المتداولة في المجتمع اللغوي. _تزودنا استعارات العاطفة بمسارات تفسيرية وافتراضات لتوجيه المعنى ، في تعاون وثيق مع اللغة نفسها ، وفهم وإنتاج جميع رسائل الكاتب و أحاسيسه. _تمنح "الحقائق اللغوية" المسجلة في الموضوع تفسيرًا بنفس طريقة الحقائق اللغوية الموجودة في خطاباتنا اليومية، ومع ذلك فهي تختلف من حيث أنه لا يمكن افتراض أنها مشتركة من قبل مجموعة بأكملها أو مجتمع لغوي وأن تفسيرها بشكل عام في اللغة العربية فقط. ثم نجد أنفسنا في مواجهة ملفتة للموقف الذي يستحضر في نفس التصور ما تم وصفه في العمل الذي قامت به الاستعارات التصورية بشأن التصور اللغوي الادراكي. _يسمح لنا المرجع الذي يؤخذ في الاعتبار أن نلاحظ أن مفهوم الاستعارات العاطفية يجد أصله في العلاقة بين العاطفة والإدراك والجسد،ومع ذلك حتى إذا كان علينا توسيع نطاق التحقيق في الاستعارات إلى نصوص أخرى ، فيجب ملاحظة أنه من وجهة نظرنا ، أظهرت اللغة الادبية التي تم تحليلها تأثير أنواع معينة من الاستعارات المفاهيمية في مجال المشاعر الخاصة بكل انسان. على وجه الخصوص، يتضح أن لغتنا اليومية غالبًا ما تعتبر العاطفة كائنًا ماديًا (حاوية، شيء ممسوس أو كائن قابل للاستخدام) وقوة معادية؛ ترتبط العاطفة بصورة جسم مادي أو سائل، كما تربطها بجسم ملموس. كذلك، يشير مفهوم العاطفة إلى فكرة حدث أو خاصية. كما ظهر في عواطف: [العشق والرغبة والأوجاع] يُنظر إليها على أنها وعاء، أو قوة معادية، بينما يتم تمثيل كل من [الحب، السخرية العبودية، الحزن و الشهوة] على انها مواد سائلة خارج الوعاء؛ يُنظر إلى [الحب،الحزن، الخوف، العواطف الداخلية، الرغائب، الارادة و العزم ] على أنه قوة أو حدث معادٍ، و يرتبط تصور [الترف، الشهوات و الرغائب، الكآبة، الكره ، السعادة و الانسانية] بقوى الطبيعة،و يرتبط كل من [الحب،الطمأنينة،الشفقة، العزم، الصبر و الجزع و الاوجاع، الإنسانية، العواطف، الوحدة، الإرادة و العزم، الرغائب و الشوق، الانسانية و العبودية، القنوط و الملل] بصورة شخص،حيث تشغل الاستعارة المفاهيمية عملية تجسيد لأن أحدها ينقل مجالًا ملموسًا إلى مجال آخر أكثر تجريدًا؛ تتبع عملية التشكيل، بمعنى أن التمثيل يصبح أكثر سخونة، و على اساس المستوى المفاهيمي المجرد، خاصية ممنوحة على وجه التحديد لهذا الشكل. _ تراكب المصطلح المجازي والمصطلح العاطفي المرادف في نهج يؤدي اللغة إلى بناء أكثر ثراءً وإضاءة جديدة للتصور بعبارة أخرى، يكشف المصطلح المجازي عن سمات مفاهيمية مرادفة له يترك في الظل والعكس صحيح ، مما يفترض مسبقًا إثراءً معرفيًا مبني على اساس تجربة سابقة للمجال. _في سياق هذه التصورات العاطفية استعاريا ، فمن المثير للاهتمام ملاحظة الكثير من التناقض، وظيفة الاستعارة ليست تمثيل بل على العكس من تشغيل تجريد ، لأن بعض العواطف (الحزن) نجده يصنف في فئة "داخلية"، و احيانا في فئة "خارجية" ؛ و يرجع ذلك لعملية التخطيط. ينبع هذا من حقيقة أن التصور العاطفي ينظر إليه بطرق مختلفة حسب "شدته". _ أن المصطلح المجازي يولد معنى لا مرجعي حصري نظرًا لوجود تآزر بين مجالين متميزين (المصدر والهدف) من هذا ينشأ نهج معرفي آخر يمكن أن يؤدي إلى تمثيلات مختلفة مثلا : قوة العاطفة و شدتها و التحكم فيها، و السيطرة عليها أم عدم القدرة على السيطرة عليها. _تتصف الاستدلالات العاطفية الفضائية ببنية انطولوجية لخطاطات الصورة، و لقد طالعنا حالات من قبيل العواطف أوعية والمشاعر والاحساسات داخلية، حيث يتم الحفاظ على بنية خطاطة الصور بواسطة تلك الاستعارات، و حيث تكون التصورات المجردة حول العواطف نسخا استعارية للاستدلالات الفضائية حول الأوعية و الاتجاهات. فعلى غرار ذلك تنشأ استجابة لبنية المعنى لموقف محدد، تؤكد كل من هذه الاستعارات على جوانب مختلفة لمفاهيم العواطف، من ناحية، تبدو الاستعارات التي تبرز فقدان السيطرة على العاطفة وطغيانها على نفسية الشخص التي تختلجه حسب تصوير الكاتب أكثر تفصيلا وهذا واضح بشكل خاص مع استعارات: [الحب، الارادة، الترف، الشهوات والرغائب، الكآبة، الكره، السعادة والإنسانية]، ويرجع هذا إلى كون استعارات العاطفة التصورية هي عملية عامة للإدراك واللغة. ومن ناحية أخرى، يمكن أن تكون نفس العاطفة النموذجية مصدرًا لمختلف الفئات وهذا ما بيناه من تحليل التجميع والتصنيف أن يظهر بشكل متكرر في هذه السياقات، نفس العواطف وبتصورات إدراكية مختلفة (بأعداد مطلقة من الحالات)، حيث يتم تمثيل عاطفة الحب استعاريا سبق الإشارة إليها في معظم الحالات وبمجالات مصدر مختلفةفهكذا تفترض الدلالات المعرفية أن اللغة تتلقى معناها من هياكل نظامنا المفاهيمي. في هذا الإطار التصوري الذي يناسب نهج لايكوف وجونسون، يعتمد معنى اللغة الاستعارية للعواطف على طبيعة الفكر والتجربة المسبقة، هذي هيحتى أصبحت ذات أهمية من خلال ارتباطها بوظائفنا الجسدية قبل الإدراك. لذلك يتضح أن التعبير عن العواطف بالمجاز وهو أداة للفهم، ولهذا تتجلى بشكل خاص في المفاهيم المجازية للغة المنطوقة يوميا أو المكتوبة أدبيا،حيث ترتبط الأخيرة بالفصاحة كما يصح أن نقول بين الأدبية واليومية تطبقان في استثناءات عديدة، نفس المفاهيم. وبالتالي، يمكننا أن نستنتج أن استخدام اللغة اليومية يمكن أن تساهم في فهم أفضل للتعبيرات التصويرية الأدبية. إضافة إلى خصوصية أخرى هي أن جبران خليل جبران غالبا وكثيرا ما يستخدم التشخيص لوصف جميع المفاهيم المتعلقة بالعواطف والتي هي غير شائعة كثيرا في لغتنا اليومية | en |
dc.identifier.citation | أدب عربي حديث ومعاصر | en |
dc.identifier.uri | https://dspace.ummto.dz/handle/ummto/20242 | |
dc.language.iso | ar | en |
dc.publisher | جامعة مولود معمري - تيزي وزو | en |
dc.title | استعارات العاطفة عند جبران خليل جبران كتاب العواصف نموذجا | en |
dc.type | Thesis | en |