الحوار وأنماطه في التراث العربي (مقاربة بلاغية تداولية)

Loading...
Thumbnail Image

Date

2020-07-01

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

جامعة مولود معمري- تيزي وزو

Abstract

أضحى الحوار ضرورة لا بد منها؛ فالعالم يعيش صراعات وصدامات دامية أثّرت سلباً على جميع الأمم بما فيها الدول القوية التي تعتبر نفسها آمنة، ولا يُخرج العالم من المأزق الذي هو فيه وموجة التطرف التي يتوجّه إليها إلاّ جعل الحوار ممارسة يومية وعلى جميع المستويات وفي كلّ المواضيع، فالحوار يُقارب بين وجهات النظر ويُخفف من الاحتقان. ولتحقيق ذلك لا بد من العودة إلى المُمارسات الحوارية التراثية والاستفادة منها، وفيها يخصنا فنحن بحاجة إلى العودة للإرث الكبير الذي يزخر به تراثنا للنهل منه والاستفادة من جيده وتصحيح خاطئه. فالأمة العربية على شساعتها وتنوع الثقافات الوافدة إليها وجدت أنماطا حوارية سهّلت لها التواصل والتداول المثمر والمنتج. يُعالج هذا البحث الموسوم الحوار وأنماطه في التراث العربي (مقاربة بلاغية تداولية)، اشكالية تصنيف أنماط الحوار في التراث العربي وتحديد شروط ومقومات كلّ نمط، كما يبحث عن أنماط الحجاج والمغالطة المصاحبة لكلّ نمط من الأنماط. ترتبط بهذه الاشكالية مجموعة من الأسئلة منها:  ما هي أصول الحوار وامتداداته في التراث العربي؟  ما طبيعة هذا الحوار؟ ما هي أنماطه؟ وما هي نماذجه؟  ما أشكاله؟ وما علاقة هذه الأشكال بالبيئة الحضارية والمناخ الفكري العربي الإسلامي؟  ما هي تجليات هذا الحوار؟  ما هي أنماط الحجاج الموظّفة في كلّ نمط من هذه الأنماط؟ وما هي أنماط المُغالطة المصاحبة لها؟ قام البحث على المقاربة البلاغية التداولية، التي تتلاءم مع طبيعة الموضوع فهذا الأخير يبحث في الجانب التداولي للحوار وما يحققه من التأثير بين الأطراف. ارتبطت مدونة هذا البحث بالتراث العربي الإسلامي؛ حيث قمنا بعرض نماذج كثيرة لحوارات تراثية وجدناها مبثوثة في ثنايا الكتب التراثية في مختلف التخصصات والحقب التاريخية الطويلة. فما يُطلق عليه مُسمى التراث يشمل ما أنتجه العرب وغير العرب ممن كتب باللّغة العربية في تاريخ هذه الأمة وهو تاريخ مترامي الأطراف، يبدأ بما وصلنا من بدايات العصر الجاهلي إلى غاية نهاية عصر المماليك. جاء البحث مزيجاً بين التنظير والتطبيق؛ حيث قمنا بتحديد مفهوم كلّ ظاهرة تطرقنا إليها وقمنا بتحديد شروطها، ثمّ قدمنا نماذج لكلّ ظاهرة من الحوارات التي كانت في التراث العربيّ. جاء الفصل الأوّل تحت عنوان: أنماط الحوار في التراث العربي الإسلامي، وقمنا بتصنيفه إلى مبحثين هما: المبحث الأوّل: الحوار مفهومه وشروطه وفوائده، تطرقنا في هذا المبحث إلى تحديد مفهوم الحوار من منظورات مختلفة، وعرضنا مجموعة من الآراء التي ترتبط به مع وضع كلّ رأي في سياقه، وتطرقنا إلى الشروط الواجب توفرها في الحوارات السليمة والمنتجة، وهي شروط منها الأخلاقي ومنها المنطقي ومنها النفسي، لكنها تتفق في أنّها تصبّ في سلامة الحوار وبلوغ الفائدة منه والإخلال بأيّ شرط من هذه الشروط سيجعل الحوار غير مثمرٍ وللفائدة غير محقق. وعرضنا إلى معوقات الحوار التي يجب على كلّ مُحاور أن يتجنبها، وهي معوقات تتراوح بين الذاتية والموضوعية، كما أشرنا إلى الفوائد التي يحققها الحوار إذا راعى الشروط اللازمة، وهي فوائد تستحق أن يجتهد الباحث للظفر بها، وتستحق أن يبذل كلّ مُحاور جهده لبلوغها، مع العلم أنّ هذه الفوائد لا تتحقق بأيّ طريق غير الحوار. المبحث الثاني: أنماط الحوار في التراث العربي، عرضنا في هذا المبحث لحيّز الممارسة الحوارية في التراث العربي، ونبهنا إلى أنّ الحوار في التراث العربي تتجاذبه ثلاث منظومات معرفية وكلّ مُحاور لا بد له أن ينتمي إلى إحدى هذه المنظومات بشكل كلي أو جزئيّ، ويمكن تصنيف هذه المنظومات الفكرية كما يلي: 01. المنظومة المعرفية المتعلقة باللّسان العربي ومنهج علم الكلام البرهاني الحجاجي الذي ارتبط بالقرآن والوحي ومعانيهما، وهي منظومة نابعة عن الذات العربية. 02. المنظومة المعرفية العرفانية، وصورتها التأويل الباطني والتصوّف والاستشراق، وهو تأثر ارتبط بالموروث السوري المصري (هرمسي وأفلوطيني وهيلّليني)، وبالفارسي العراقي (الزرادشتي والمانوي والبابلي). 03. المنظومة المعرفية العقلية البرهانية المتأثرة بالفكر الأرسطي، والبنيات العقلية اليونانية. وكلّ مُحاور يقيم حُججه ودعاويه في أيّ حوارٍ يُشارك فيه، بناءً على المنظومة الفكرية التي ينتمي إليها. بعد ذلك أشرنا إلى أهمية المجلس في الثقافة العربية الإسلامية فكلّ حوار لا يكون إلاّ في مجلس وهذا الأخير هو الذي يُحدد طبيعة الحوار وطبيعة الحجج المُتداولة فيه؛ حيث أخذ المجلس مكانة مهمّة في الثقافة العربيّة؛ والمجلس هو مجمع الخاصة، مقابل العامة، فليس كلّ شخص يُسمح له بالدخول إلى المجالس إنّما يجب إثبات الجدارة والأحقية؛ لأنّ الدخول إلى المجلس يتطلب براعة في فن من الفنون المطلوبة، إلى جانب امتلاك واسطة مقربة من صاحب المجلس لكن الأصعب من الدخول إلى المجلس هو البقاء فيه، فالمنافسة في المجالس شديدة. في آخر المبحث قمنا بتصنيف أنماط الحوار من خلال النظر في مقومات كلّ نمط والشروط التي يقوم عليها فوجدنا أنّ أنماط الحوار يُمكن أن تصنف كما يلي: 1. أنماط الحوار المنتجة للمعرفة: يندرج تحت هذه التسمية كلّ أنماط الحوار التي يكون الغرض منها تداول المعارف والنظر فيها بقصد بلوغ الصواب وتحصيل العلوم والمعارف. ( المناظرة، المثاقفة، المقابسة، المباحثة المحاجة، المساءلة، الموازنة، المدارسة...). 2. أنماط الحوار السجالية: يأتي تحت هذا المسمى أنماط الحوار التي يكون الغرض منها إثبات الذات وجعل الخصم يذعن بكلّ السبل. (المجادلة، المناصرة، المفاخرة، المنافرة، النقائض، المكابرة...). أنماط الحوار الترفيهية: نقصد بهذه التسمية أنماط الحوار التي يهدف أصحابها إلى التفكه والترويح عن النفس، ويغلب عليها طابع المودّة والفكاهة. (المسامرة، المحادثة...). 3. أنماط الحوار القائمة على الهينمة: لا يُقصد بالهيمنة في هذا المقام التسلط وتوظيف القوّة ضد الآخر، إنّما يقصد بها أنّ أحد الطرفين يهيمن كلامه على الحوار ويكون غالباً، أمّا الطرف الآخر فيتلقى الكلام ولا يكون له تأثير كبير في عملية الحوار. (الدعوة، الخطابة، الموعضىة...). 4. أنماط الحوار الكتابيّة: يكون الحوار في هذه الأنماط غير مباشر؛ حيث لا يلتقي فيه المتحاوران، إنّما يتداولان الخطاب كتابة. فيدخل في مُسمى الحوار كلّ خطاب يقوم على التداول منطوقاً كان أو مكتوباً، فقد يكون مناقشة بين طرفين أو أكثر وقد يكون تعقيباً بعد حين على صفحات الجرائد أو غيرها من وسائط الاتصال التي تتيح فرصة للرّد أو التعليق على الرأي الآخر. (الرسائل، التوقيعات...). جاء الفصل الثاني تحت عنوان: أنماط الحجاج والمغالطة في التراث العربي الإسلامي، وقمنا بتصنيفه إلى مبحثين كما يلي: المبحث الأوّل: أنماط الحجاج في التراث العربي الإسلامي، قمنا في هذا الفصل بعرضٍ لمفهوم الحجاج وتحديد مراتب الحُجج؛ فقد صَنَّف العلماء الحُجج إلى مراتب حسب قوّتها وفاعليتها وطبيعتها؛ فمنها الحُجج التي تفيد اليقين وهي الحُجج البرهانية ومنها ما دون ذلك، فإن كانت ملزمة للطرف الآخر فهي حُجّة جدلية أمّا إن لم تكن مُلزمةً فهي حجّة خطابية، وتُصنف الحُجج التي تتلاعب بالعواطف على أنّها حُجج شعريّة، أمّا الحُجج التي تُبنى على الكذب والتلبيس فهي حُججٌ مُغالطة، فالحُجج لا تمتلك القدرة نفسها على الإقناع والتأثير في المتلقي. ثمّ قمنا بتصنيف الحُجج إلى: حجج جاهزة وعرضنا ما يندرج تحتها من أنماط حجاجية، وحجج غير جاهزة وعرضنا كذلك ما يندرج تحتها من أنماط حجاجية، وأثناء ذلك عرضنا لكلّ نمط من أنماط الحجاج نظريا مصحوباً بنماذج حوارية من التراث. المبحث الثاني: أنماط المغالطة في التراث العربي قمنا في هذا المبحث بالإشارة إلى الفرق بين الغلط والمُغالطة؛ فالغلط: تقديم حجج خاطئة أو تحتوي تجاوزات أخلاقيّة وفكرية عن غير قصد، سواء عن جهل من المُحاور أو عن سهو منه. أمّا التغليط: فيكون ببناء حجج مُغالطة عن قصد من المُحاور وسوء نيّة، بهدف تلبيس الحقّ، فالعلامة الفارقة بين الغلط والتغليط هي سوء النيّة والقصد، ففي الأولى تكون بدون نيّة التغليط أمّا في الثانية فتكون بنيّة التغليط. ثمّ صنفنا المُغالطة إلى صنفين هما: 1. على مستوى الركن الأخلاقي: في هذا المستوى يخرج المُحاور عن القيم والآداب التي تنظم الحوار، وعادة يكون الخروج عنها عن سوء نيّة لأنّ الآداب والضوابط الأخلافية معروفة بين الناس. 2. على مستوى الركن المنطقي: في هذا المستوى قد يخرج المحاور عن قواعد المنطق، كأن يقيس على ما لا يصلح القياس عليه أو يستدل بما لا يصلح الاستدلال به. وأقبح المغالطات ما كان مرتبطاً بسوء النيّة، وقصدٍ من أصحابها للتضليل، وهي التي يسعى بواسطتها المُحاور إلى إظهار الباطل في صورة الحقِّ، وإظهار الحقَّ في صورة الباطل، أمّا الغلط غير المقصور فيكفي تنبيه صاحبه إلى موضع غلطه، وإرشاده إلى الصواب. ولتجنب المغالطات في مختلف الخطابات والحوارات، وتحديد مواضع الغلط والتغليط فيها، قام الباحثون بتصنيف المغالطات، حتى يُدركها كلّ مُحاور ويُفتضح كلّ مُغالط. جاء الفصل الثالث تحت عنوان: بلاغة الإقناع في التراث العربي، وقمنا بتصنيفه إلى مبحثين كما يلي: المبحث الأوّل: جهود علماء التراث في دراسة الخطابات الإقناعيّة، وفيه عرضنا نماذج من جهود علماء التراث في مجال الخطابات الإقناعية، وبحثنا في مُحاولات التقعيد التي قام بها علماء التراث فيما يخص الحوارات والمجال التداولي؛ فعرضنا لمحاولات الباحثين القدماء أمثال: الجاحظ والجرجاني والسكاكي، والقرطاجني...إلخ، فقد شكلت الممارسة الإقناعية عصب الحياة العربية منذ العصر الجاهلي، ويمكننا أن نجزم دون مبالغة أنّ جلّ الأنواع الأدبية العربية هي أنواع القصد منها الإقناع، فمن الخطابة إلى الشعر مرورا بالمقامة والمثل والحكمة...إلخ، نجد أنّ المؤلف يسعى من خلالها إلى إقناع المتلقي بقضية ما. المبحث الثاني: دور المباحث البلاغيّة في العمليّة الإقناعيّة، عرضنا في هذا المبحث لدور المباحث البلاغية في العملية الإقناعية على رأسها الصورة التي تشكّل إحدى أهم الحجج المؤثرة في التراث العربي، إلى جانب البديع الذي لديه دور بالغ في علميات التأثير والإقناع رغم إهمال كثير من الباحثين له معتبرين إياه مجرّد زخرف لفظيّ. كما عرضنا لدور علماء الكلام في التأسيس للممارسة الحوارية في التراث العربي، مع العلم أنّهم كانوا من رواد هذه الممارسة حتى نسبت لهم فسموا بعلماء الكلام. نتائج: يشكل الحوار صمام الأمان الذي يحمي الأمم والأفراد من الصدامات، وما يعانيه العالم من الحروب والصراعات ما هو إلاّ نتيجة لتغييب الحوار، فبعد الحروب والصراعات لسنوات طويلة، تنتهي هذه الحروب بالحوار وهو الذي كان متاحا منذ البداية. بقي الإرث الحواري مغيبا عن الدراسة لسنوات طويلة بسبب الانتقائية التي مورست عليه من طرف بعض الدارسين. كما اختلفت نظرة الباحثين إلى الإرث الحواري باختلاف الخلفيات الأيديولوجية. شكلت المناظرة قمّة الفعالية الحوارية ونموذج أنماط الحوار في التراث العربي لما كان يحكمها من شروط وضوابط منطقية وأخلاقية، ولما تقدمه من فوائد. شكل الاقناع عصب العملية الحوارية والتواصلية في التراث العربي؛ فحتى الأنواع الأدبية التي اعتبرت زخرفا لفظيا تحمل في متونها أشكالا حجاجية راقيّة. يخلط كثير من الباحثين بين أنماط الحوار، خاصة بين المناظرة والمجادلة وبين المنافرة والمفاخرة. يؤدي المجاز والمحسنات البديعية في التراث العربي وظيفة إقناعية غفل عنها كثير من الباحثين الحداثيين. يزخر التراث العربي بأنماط كثيرة من الحوارات والحجج المُصاحبة لها؛ ويرجع هذا التنوّع إلى شساعة الحضارة الإسلاميّة وتنوّع روافدها. تتشابه كثير من المعارف المبثوثة في ثنايا التراث العربي مع معارف أخرى بحكم أنّ آليات العقلي البشري واحدة، وملكاته الفطريّة نفسها؛ فيحصل أن توجد معرفة واحدة في أمم مختلفة دون أن يكون بينها تأثّر أو تثاقف. يُتّهم الباحث في التراث العربي -من طرف بعض الباحثين المدّعين للحداثة- بأنّه رجعيّ وكائن تراثيّ، بينما الباحث الذي يعود إلى التراث الغربي اليوناني من أمثال أرسطو فيوصف بالبراعة والحداثة. ونجد من الباحثين من يمرّ على مباحث المناظرة وما يرتبط بها من ضوابط منطقيّة وأخلاقيّة مرّ الكرام رغم دقّة الضوابط وموضوعيتها، لكنه في المقابل يُقبل على المباحث التي أثارها الغربيون ويهلّل لها ويرى فيها فتحاً علمياً لا مثيل له، فمبادئ الحوار من قبيل مبدأ التأدب ومبدأ التعاون...إلخ والتي أثار حولها كثير من الباحثين العرب ضجّة كبيرة هي من المسلمات والمبادئ الأساسيّة في أدب المناظرة، فعينهم راضيّة على كلّ ما جاء من الغرب ناقمة على كلّ ما كان أصيلاً. ولا نقصد بهذا الكلام التقليل من أهميّة أو قيمة الدراسات الغربيّة إنّما هدفنا أن ننبه إلى أنّ في تراثنا كمٌ كبيرٌ من الأبحاث والدراسات التي أنجزها العلماء العرب والمسلمون، تنتظر البعث والاهتمام حتى تستفيد منها الأجيال اللاّحقة ويستفيد منها العالم. عانى التراث العربي الإسلامي من التشويه من طرف بعض الباحثين المنتمين إلى هذا التراث بالدم غير المنتمين لا بالفكر ولا باللّغة، فهم لا يفقهون اللّغة العربيّة ولم يتعلموها، ويقبلون على قراءة الدراسات التي أجراها المستشرقون، مع العلم أنّ هذه الدراسات أُجريت في ظروف خاصة ارتبطت بالاحتلال والبعثات الموجّهة من دول الغزو؛ فهي تفتقر للموضوعيّة والصدق، إلى جانب ذلك فكثير من هؤلاء المستشرقين لم يتعلّموا اللّغة العربية، فكيف يمكنهم دراسة أدب أو تراث لا يفقهون لغته؟ وهو السؤال الذي نطرحه على بعض مدّعي الحداثة المُشار إليهم سابقاً، كيف تنقدون التراث العربي وأنتم لا تفقهون لغته؟ ومن الأمثلة البارزة في هذا السياق الكتابات الفرنسيّة التي أنتجها الضباط وبعض الباحثين الفرنسيين حول الجزائر منذ الاحتلال الفرنسي للجزائر إلى غاية الاستقلال، وهي أبحاث في معظمها أنثروبولجيّة تسعى لفهم بنيات الفكر والمخيال الشعبيين الجزائريين؛ لتحقيق عمليّة التأثير فيهما والبقاء في الجزائر، كما تسعى هذه الأبحاث إلى فرض القيم والتصورات الفرنسيّة على الجزائريين حتى يسهل امتلاك عقولهم ونفوسهم.

Description

304 f. : ill. ; 30 cm. (+ CD-Rom)

Keywords

الخطابات الإقناعيّة, التراث العربي, الحجاج والمغالطة

Citation

كلية الآداب واللّغات