الديبلوماسية النوميدية في حوض المتوسط من القرن الثالث قبل الميلاد الى القرن الأول قبل الميلاد
Loading...
Date
2025
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جــــامعــة مــولـــود معمـــري تيـــــزي وزو- قطب تامدة كليــة العلــوم الإنســانية والإجتماعية قسم العلوم الإنسانية فرع التاريخ
Abstract
ملخص الدراسة
ملخص باللغة العربية
الدبلوماسية النوميدية في حوض البحر الأبيض المتوسط (من القرن الثالث ق.م إلى القرن الأول ق.م)
شهدت نوميديا، منذ القرن الثالث قبل الميلاد، بروزًا ملحوظًا على الساحة السياسية للغرب المتوسطي، خاصة بعد بروز دور مملكة ماسيل بقيادة الملك ماسينيسا، الذي وضع أسس سياسة دبلوماسية مرنة وفعّالة ساعدت في تعزيز مكانة المملكة بين القوى الكبرى كروما وقرطاج.
اعتمدت الدبلوماسية النوميدية على مبدأ التحالفات المتغيرة والبراغماتية السياسية، حيث سعى الملوك النوميد إلى تحقيق التوازن بين المصالح الاستراتيجية والعلاقات الإقليمية. فخلال الحرب البونيقية الثانية، تحالف ماسينيسا أولًا مع قرطاج ثم غيّر ولاءه إلى روما، مستفيدًا من هذا التحول لتعزيز نفوذه وتوسيع مملكته.
تميزت السياسة الخارجية النوميدية كذلك باستخدام الزواج السياسي، مثلما فعل يوغرطة الذي تزوج من ابنة أحد ملوك نوميديا لتعزيز شرعيته، بالإضافة إلى استخدام الهدايا والبعثات الدبلوماسية لكسب ودّ مجلس الشيوخ الروماني أو لاسترضاء بعض الأطراف السياسية داخله.
وفي القرن الأول قبل الميلاد، وُجهت الدبلوماسية النوميدية إلى التعامل مع الهيمنة الرومانية المتنامية، حيث حاول الملوك النوميد كيوغرطة لعب دور الوسيط الإقليمي، لكنهم اصطدموا بطموحات روما التوسعية. ورغم محاولات التفاوض والتهدئة، مثل بعثات يوغرطة المتكررة إلى روما، فإن ضعف الموقف العسكري والسياسي الداخلي أدى في نهاية المطاف إلى فقدان الاستقلال التدريجي لنوميديا.
إن الدبلوماسية النوميدية، بين الواقعية السياسية والتقلبات الإقليمية، تعكس ذكاء القيادة النوميدية في التعامل مع قوى البحر الأبيض المتوسط، لكنها في النهاية لم تصمد أمام المدّ الإمبراطوري الروماني.
ملخص باللغة الأجنبية :
Numidian Diplomacy in the Mediterranean Basin (3rd to 1st Century BCE)
From the 3rd century BCE, Numidia began to emerge as a significant political force in the western Mediterranean, particularly under the leadership of King Masinissa of the Massylii kingdom. He laid the foundations of a flexible and effective diplomatic strategy that enhanced the kingdom’s position among major powers such as Rome and Carthage.
Numidian diplomacy was characterized by shifting alliances and political pragmatism. The Numidian kings sought to balance strategic interests with regional relationships. During the Second Punic War, Masinissa initially allied with Carthage but later shifted his allegiance to Rome, taking advantage of this realignment to expand his influence and territorial control.
Foreign policy also included the use of political marriages, as exemplified by Jugurtha, who married into a Numidian royal family to strengthen his legitimacy. Moreover, gifts and diplomatic missions were used to win favor with the Roman Senate or to appease influential political figures.
In the 1st century BCE, Numidian diplomacy increasingly faced the challenge of Rome's growing imperial dominance. Kings such as Jugurtha attempted to position themselves as regional intermediaries, but ultimately clashed with Roman ambitions. Despite repeated negotiations—such as Jugurtha’s diplomatic missions to Rome—the kingdom's internal instability and limited military capacity led to a gradual loss of independence.
In essence, Numidian diplomacy, marked by political realism and adaptation to regional shifts, reflects the strategic intelligence of Numidian leadership. However, it eventually succumbed to the expanding power of the Roman Empire.
Description
Keywords
الدبلوماسية النوميدية, حوض البحر المتوسط, الإمبراطورية الرومانية
Citation
ضارات المغرب القديم