تكريس العدالة السياسية في الخطاب الفلسفي الحديث

Loading...
Thumbnail Image

Date

2014

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

جامعة مولود معمري تيزي وزو كلية العلوم الانسانية و الاجتماعية قسم العلوم الانسانية فرع الفلسفة

Abstract

تعتبر العدالة السياسية والاجتماعية مطمب الإنسانية منذ العصور الغابرة، فلقد كانت (la " كل المشاريع السياسية التي صيغت من قبل الفلاسفة منذ أفلاطون في كتابه "الجمهورية وفيو يستهل الحديث حول مهمة الفيلسوف ومسؤوليته التي لا تتوقف عند république) حدود مهامه المعرفية فقط، وا نما تتعداها إلى العمل وذلك بتجسيد المثل في الواقع، وذلك بتوليه –الفيلسوف- مهمة إصلاح المجتمع، ولكن قبل شروعه في ذلك فهو مضطر لإصلاح نفسه أولا، وان تمكن من تحقيق ذلك فبالتالي يتمكن من إصلاح مجتمعه وتحقيق لهم السعادة الحقيقية، والتي تكمن في ذلك النظام الأمثل الذي يحقق العدالة البشرية جمعاء هذا فيما يتعلق بالعدالة الأفلاطونية، أما في العصر الوسيط سواء مع المسيحية (la cité de " في كتابه "مدينة الله (saint augustin) وبالخصوص مع القديس أغسطين الذي كتبه في المقام الأول بوصفه لاهوتيا، وليس فيلسوفا، فإ ن مبادئه لا تستمد من Dieu) العقل لا بل من الكتاب المقدس الذي لم يشك في سلطته، والذي ينظر إليه بأنه المصدر النهائي للحقيقة بوجه عام، والإنسان السياسي بوجه خاص، فالعدالة بحسب أغسطين مرتبطة بالحل أكثر من القانون، فيفسر الحق عن طريق العدالة، وليس عن طريق القانون والعدالة لا يمكن أف يجري فيها القانون، لذا الحل والعدالة الحقيقية لا توجد إلا في مدينة الله المتجسدة في مملكة الله، هذا فيما يخص الطرح المسيحي، أما فيما يخص الفلسفة الإسلامية فسنشير إلى أحد فلاسفة الإسلام، ألا وهو الفارابي أبو نصر الملقب بالمعلم الثاني والذي نجده جد التأثر بفلاسفة اليونان خصوصا أفلاطون وأرسطو، فهو كذلك عنى بالمشكلة الأساسية في الفكر السياسي والمتعلقة بنظام الحكم والعدالة، وكيفية تحقيقها، إذ يرى الفاارابي أن المدينة الفاضلة كالبدن التام الصحيح الذي تتعاون أعضاؤه في سبيل الحياة وحفظها وكما أن أعضاء البدن مختلفة في الهيئة، متفاضلة في الفترة والقوى، ومتدرجة في المراتب والأعمال حتى تصل إلى عضو رئيسي ألا وهو القلب

Description

Keywords

Citation