لم تعد السياحة مجرد ظاهرة اجتماعية تهم بعض الأفراد و الجماعات فقط ، بل تحولت الى أنشطة ترفيهية ذات أبعاد اقتصادية اجتماعية و ثقافية و بيئية ذلك بسبب تدفق مئات الملايين من السياح على مختلف الدول و المناطق السياحية . لذا تعتبر السياحة وسيلة فعالة لجلب العملة الصعبة و امتصاص البطالة، مما جعل الكثير من الدول تولي اهتماما خاصا لهذا القطاع. فأصبحت السياحة في الآونة الاخيرة مجال تنافس شديد بين الدول و نحاول في هذه الدراسة تشخيص القطاع السياحي في دول جنوب المتوسط المتمثلة في الجزائر، مصر، تونس، المغرب، و دراسة حالة تونس من خلال التعرض لأهم مكونات العرض السياحي و حجم الطلب السياحي في هذه الدول خلال الفترة 2010-2017- أين تراجع القطاع السياحي خاصة في تونس و ذلك بتأثره بالأزمة الداخلية 2010-2015- و الذي واجه قيود كبيرة منها قلة الاستثمارات، الا أن تنظيم القطاع بوضع معايير و استراتيجيات تتجه تونس في الوقت الحالي نحو تنمية قطاع السياحة النهوض به من جديد 2017.