إن الغاية من تبني سياسة التجديد الريفي، كجزء من الاستراتيجية الوطنية للتنمية الريفية SNDRD، هو احداث تغيير واسع على مستوى الاقاليم الريفية، بعد فترة طويلة من التخطيط المركزي والقطاعي، حيث بدأ يظهر منطق تنمية جديد ينطلق من القاعدة إلى القمة ويأخذ في الاعتبار خصوصيات كل اقليم. فمن خلال طموحاتها، تسعى سياسة التجديد الريفي إلى تطوير الاقاليم الريفية، وذلك بفضل تكامل مجموعة متنوعة من القطاعات والجهات الفاعلة التي تنشط محليًا أثناء توضيح إجراءاتها، ثم ترافقها مجموعة من الآليات المالية والقانونية والمؤسسية والإجرائية التي تسمح بتأطيرها وتنظيمها، وقد اتضح ذلك من خلال ما تم تطبيقه في ولاية تيزي وزو التي تمكنت الجهات الفاعلة فيها من إشراك جميع الفواعل المعنية بإدماجها في ديناميكية السياسة إلى حد ما، مما انعكس إيجابا على تنمية المناطق الريفية في هذه الولاية.